استشهاد الصحفي حسان أبو وردة وعائلته في غارة إسرائيلية على غزة

استشهاد الصحفي حسان أبو وردة وعائلته في غارة إسرائيلية على غزة
الصحفي الفلسطيني حسان مجدي أبو وردة

قُتل الصحفي الفلسطيني حسان مجدي أبو وردة وعدد من أفراد عائلته، اليوم الأحد، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلهم في منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، في جريمة جديدة تطول الجسم الصحفي الفلسطيني وسط تصعيد عسكري متواصل على القطاع.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر طبية محلية، أن "الصحفي حسان مجدي أبو وردة استشهد، إلى جانب عدد من أفراد عائلته، عقب استهداف منزلهم بغارة إسرائيلية مباشرة". 

ولم تُعلن تفاصيل دقيقة بعد عن عدد الضحايا من أفراد أسرته، إلا أن المصادر أكدت وقوع إصابات أخرى نتيجة القصف.

وأوضحت وكالة "وفا" أن استشهاد أبو وردة يرفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 221 صحفياً، في ما وصفته الوكالة بـ"حرب الإبادة الجماعية" المستمرة ضد القطاع وسكانه، مضيفة أن المئات من الإعلاميين الآخرين تعرضوا للإصابة أو الاعتقال أو الملاحقة المباشرة.

استمرار استهداف الصحفيين

يُعد حسان أبو وردة أحد الصحفيين المعروفين في شمال القطاع، إذ شارك في تغطية الأحداث الميدانية منذ سنوات، وعُرف بتقارير توثق المعاناة الإنسانية في ظل الحصار والحروب المتكررة. 

وأثار خبر استشهاده غضباً واسعاً في الأوساط الصحفية الفلسطينية والعربية، في ظل استمرار استهداف الصحفيين رغم الحماية التي يكفلها لهم القانون الدولي.

وتتهم منظمات حقوقية إسرائيل بانتهاج سياسة ممنهجة لإسكات الصوت الصحفي في غزة، من خلال القصف المباشر لمنازل الصحفيين أو ملاحقتهم خلال أداء واجبهم المهني، مطالبة بتحقيقات دولية مستقلة في جرائم الحرب المرتكبة بحق الإعلاميين.

دعوات للحماية الدولية

من جانبها، جددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين دعوتها إلى تحرك عاجل من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة لتوفير الحماية الفعلية للصحفيين الفلسطينيين، ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تسمح باستمرار القتل الممنهج دون محاسبة.

ويأتي استشهاد أبو وردة في وقت تشهد فيه جباليا ومناطق شمال القطاع قصفاً مكثفاً ومتكرراً، وسط أوضاع إنسانية متدهورة وموجات نزوح جماعي، ما يزيد من صعوبة العمل الصحفي ويضع حياة الصحفيين على المحك كل يوم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية